تابعونا على فيسبوك

Walaw

Advertising

تكنولوجيا وعلوم

السوق المغربية تغري شركة "NVIDIA"

05:20

بقلم: EL JAMMAL Mohammed

تزايدت خلال الأيام الأخيرة التقارير حول اهتمام شركة “NVIDIA” بالسوق المغربية، بعد أن أفادت بعض المصادر الإعلامية بإرسال وفد من الشركة إلى الرباط لإجراء مباحثات مع فاعلين اقتصاديين محليين. إلا أن هذه التحركات لا تمثل، وفق مصادر القطاع، شراكة رسمية أو اتفاقاً مؤسساتياً مع الدولة المغربية، بل تندرج ضمن مبادرات استكشافية أولية.

وأوضح رضوان الحلوي، رئيس فيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصال وترحيل الخدمات (APEBI)، أن الاهتمام الدولي بالمغرب في مجال الذكاء الاصطناعي يُعد تطوراً إيجابياً يجب الترحيب به، لكنه يتطلب وضعه في سياقه الطبيعي. وأكد أن هذه التحركات تأتي أساساً من شركات مغربية ودولية تبحث عن فرص مرتبطة بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي استعداداً لمستقبل القوة الحاسوبية.

وشدد الحلوي على أن النقطة الجوهرية ليست في قدوم فاعل عالمي محدد، بل في قدرة المغرب على بناء منظومة رقمية متكاملة تضم مختلف التقنيات والممونين ونماذج البنية التحتية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لا قيمة له دون أرضية رقمية جاهزة تشمل الحكامة على البيانات، تحديث المساطر، الأنظمة المترابطة، الأمن السيبراني والسحابة السيادية، وهي العناصر الأساسية لتحقيق السيادة الرقمية.

وأشار الحلوي إلى أن الاعتماد على مزود واحد للذكاء الاصطناعي يُعد مخاطرة استراتيجية، لا سيما في ظل التغيرات السريعة في المعماريات الرقمية وظهور فاعلين جدد كل ستة أشهر تقريباً. ولهذا، تتجه الدول الأكثر تقدماً نحو سيادة رقمية متعددة المصادر، لضمان المرونة والاستقلالية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

واختتم بالقول إن الأولوية الوطنية تكمن في إنشاء شبكة وطنية من مراكز البيانات القادرة على استيعاب تقنيات متنوعة، سواء من “NVIDIA” أو “AMD” أو “Intel” أو مطورين آخرين، بما يخدم المقاولات المتوسطة والشركات الناشئة والمجموعات الكبرى والقطاع العام. وأضاف أن نجاح المغرب يعتمد على بناء منظومة حاسوبية وطنية مرنة، سيادية، ومتاحة، ليكون فاعلاً في مستقبل الذكاء الاصطناعي لا مجرد سوق إضافية.