Advertising
Advertising

تصنيف فرعي المغرب

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تسجيلات أمنية تفضح تورط مسؤولين في تهريب المهاجرين

13:23
بقلم: Harbal Wafae
تسجيلات أمنية تفضح تورط مسؤولين في تهريب المهاجرين

تمكن الحرس المدني الإسباني من كشف شبكة لتهريب المهاجرين بين المغرب وسبتة والجزيرة الخضراء، وذلك بعد تنفيذ عملية أمنية واسعة تحت اسم "عملية باركيرا"، التي أسفرت عن اعتقال 11 شخصًا، من بينهم خمسة يشتبه في أنهم القادة الرئيسيون للشبكة. التحقيقات التي نشرتها وكالة "أوربا سور" كشفت تفاصيل خطيرة حول عمليات الشبكة التي كانت تستخدم أساليب معقدة لتسهيل مرور المهاجرين عبر المياه الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.

التحقيقات استندت إلى تسجيلات هاتفية تم اعتراضها من قبل الحرس المدني، والتي أظهرت أن أفراد الشبكة كانوا يتعاونون مع موظفين في الموانئ، وعناصر من الدرك الملكي وصيادين، حيث كانوا يدفعون مبالغ مالية كبيرة مقابل تسهيل مرور المهاجرين عبر البحر. على سبيل المثال، كانوا يدفعون 2500 يورو لـ"الوحدة البحرية المغربية" و500 يورو لـ"رئيس الميناء" في بعض العمليات، بهدف تمرير القوارب المحملة بالمهاجرين في اتجاه المياه الإسبانية. المكالمات المسجلة أظهرت أيضًا أن أفراد الشبكة كانوا يتفقون على تنفيذ مطاردات وهمية لقوارب فارغة لتشتيت الأنظار عن القوارب الحقيقية التي كانت تمر إلى إسبانيا.

كما كشفت التحقيقات عن استخدام الشبكة لرموز وكلمات مشفرة لتبادل المعلومات، حيث كان يتم استخدام مصطلحات مثل "العمال" للإشارة إلى المهاجرين، و"الجلود" لوصف الوثائق المزورة، و"الحمر" كرقم سري يشير إلى البحرية المغربية. في إحدى المكالمات، قال أحد المهربين: "عندي جوج ديال العمال، خاصنا نمشيو دابا"، في إشارة إلى بدء عملية تهريب جديدة. وتنطلق بعد ذلك سلسلة من الإجراءات تشمل نقل المهاجرين إلى منازل سرية، تجهيز الوثائق المزورة، ومن ثم نقلهم عبر قوارب مموّهة إلى السواحل الإسبانية.

ويُظهر التحقيق أن الشبكة كانت تتسم بالتنظيم الدقيق، حيث كان نشاطها يُدار عبر ثلاث نقاط رئيسية: المغرب، حيث تتم عمليات تجنيد المهاجرين وتحديد نقاط الانطلاق؛ سبتة، حيث يتم الإيواء المؤقت ورصد تحركات المهاجرين؛ والجزيرة الخضراء، حيث يتم استقبالهم وإتمام إخفائهم قبل تهريبهم إلى داخل الأراضي الإسبانية. وقد استغل أفراد الشبكة الرحلات البحرية المنتظمة بين سبتة والجزيرة الخضراء للتنقل بين الأماكن، حيث كانوا يظهرون كركاب عاديين بينما كانوا يشرفون على عمليات التهريب.

وتمكنت السلطات من العثور على ثلاثة منازل استخدمتها الشبكة لإخفاء المهاجرين، كما تبين أن الشبكة كانت تراقب توقيت تبدّل دوريات البحرية الإسبانية وظروف الطقس ونقاط الضعف في المراقبة، بالإضافة إلى قدرة المهاجرين على العبور عبر المسارات البرية قبل الوصول إلى البحر. في بعض الحالات، كانت الشبكة تطلب من المهاجرين النزول سيرًا على الأقدام من جبل موسى لتجنب الرصد الأمني.

وقد أسفرت "عملية باركيرا" عن اعتقال 11 شخصًا، تم إيداعهم السجن الاحتياطي، منهم خمسة يشتبه في أنهم يديرون كل مراحل عملية تهريب المهاجرين عبر ضفتي مضيق جبل طارق.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.