-
03:00
-
02:15
-
01:00
-
00:10
-
22:10
-
21:48
-
21:30
-
21:10
-
20:47
-
20:33
-
20:11
-
19:48
-
19:30
-
19:11
-
19:03
-
18:48
-
18:47
-
18:30
-
18:11
-
17:43
-
17:27
-
17:18
-
17:03
-
16:41
-
16:23
-
16:21
-
16:01
-
15:40
-
15:19
-
15:00
-
14:53
-
14:46
-
14:43
-
14:27
-
14:16
-
14:07
-
13:54
-
13:38
-
13:19
-
13:00
-
12:39
-
12:22
-
12:00
-
11:39
-
11:33
-
11:20
-
11:00
-
10:40
-
10:23
-
10:22
-
10:05
-
09:51
-
09:37
-
09:35
-
09:30
-
09:30
-
09:21
-
09:00
-
08:58
-
08:41
-
08:22
-
08:05
-
07:40
-
07:22
-
07:05
-
06:33
-
06:03
-
05:54
-
05:00
-
04:25
-
04:00
تابعونا على فيسبوك
المغرب ينتصر في مجلس الأمن:انتصار الحكمة الملكية وبعد النظر لصاحب الجلالة
الدكتور حفيظ وشاك
عضو الفدرالية الدولية لصحافيي وكتاب السياحة
نائب برلماني
في لحظة فارقة من مسيرة المغرب الحديث، وتحت القيادة الرشيدة والمتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حقق المغرب انتصارًا تاريخيًا يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، بعد أن صوت المجتمع الدولي داخل مجلس الأمن الدولي لصالح القرار الذي يتبنى المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سياسي واقعي ونهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقد صوّتت 11 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت الصين وروسيا وباكستان، وغابت الجزائر عن الجلسة، في مشهد يعكس عزلة الموقف الجزائري أمام قوة الشرعية التاريخية والقانونية للمملكة المغربية، والمساندة الواسعة التي يحظى بها المقترح المغربي داخل الأوساط الدولية.
هذا القرار الأممي ليس مجرد وثيقة دبلوماسية، بل هو تتويج لخمسين سنة من النضال الوطني الدؤوب، منذ أن بدأ المغرب سنة 1963، عبر اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، يدافع عن وحدته الترابية بذكاء وإيمان لا يتزعزع بعدالة قضيته. إنه اعتراف أممي صريح بمشروعية الموقف المغربي، وبأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الوحيد الواقعي والمستدام للحل، بما يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ولا يمكن فصل هذا النصر عن الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي قاد الدبلوماسية المغربية بثبات واتزان، واضعًا الواقعية والحكمة في صلب السياسة الخارجية للمملكة. فقد استطاع جلالته أن يجعل من قضية الصحراء قضية وطنية جامعة، تتجاوز الحسابات الضيقة، وأن يحول التحديات إلى فرص لتقوية الموقف المغربي على جميع المستويات.
منذ اعتلائه العرش، اختار جلالته سياسة اليد الممدودة، مؤمنًا بأن الحوار والتعاون هما الطريق الأمثل لتجاوز الخلافات. وفي الوقت ذاته، عزّز المغرب حضوره الدولي عبر مبادرات تنموية رائدة في الأقاليم الجنوبية، جعلت منها نموذجًا في الاستقرار والنهضة الاقتصادية والاجتماعية. هذه المشاريع الكبرى لم تكن مجرد استثمارات، بل ترجمة عملية لروح الوطنية المتجددة التي غرسها الملك في نفوس المغاربة، ورسالة واضحة إلى العالم بأن الصحراء ليست فقط أرضًا مغربية، بل فضاءً للتنمية والكرامة والوحدة.
ولعل الأثر الأبرز لهذا القرار الأممي التاريخي يتمثل في أنه سيُخرج تلقائيًا قضية الصحراء المغربية من دائرة اختصاص اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، التي ظلت تدرجها ضمن جدول أعمالها منذ عام 1963، رغم أن المقرر الأممي الصادر سنة 1970 كان قد أكد بوضوح أن كل نزاع تتداول فيه أجهزة الأمم المتحدة ذات الاختصاص السياسي، وعلى رأسها مجلس الأمن، يعتبر نزاعًا ذا طابع سياسي لا يدخل في قضايا تصفية الاستعمار.
وهذا يعني أن تصويت مجلس الأمن وتبنيه للمقترح المغربي للحكم الذاتي يجعل من الملف قضية سياسية بحتة تُدار في إطار الحلول الواقعية، لا في سياق الاستعمار أو الوصاية، مما يكرس السيادة الكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية ويغلق نهائيًا الباب أمام أي تأويلات مغلوطة.
إن تصويت مجلس الأمن اليوم هو تتويج لمسيرة ملك آمن ببلاده وأمن بشعبه، ملك جعل من قضيته الوطنية الأولى قضية وجود وليست حدود، فكان النصر حليف المغرب بفضل حنكته السياسية وبعد نظره الاستراتيجي، الذي أدهش العالم وأكسب المملكة احترامًا متزايدًا في المحافل الدولية.
وإذ يحتفل المغاربة بهذا الحدث التاريخي، فإنهم يجددون الولاء والوفاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويعبرون عن فخرهم العميق بملك جمع بين الحكمة والعزم، وبين الواقعية والرؤية المستقبلية، ليقود المغرب نحو المزيد من العزة والتقدم والكرامة.
لقد قال جلالته: "المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها." واليوم، يكرس مجلس الأمن هذه الحقيقة التي لم تعد قابلة للنقاش، حقيقة مغربية، الصحراء، ومشروعية القيادة الملكية التي صنعت هذا النصر بالتبصر والتفاني والإيمان الراسخ بالحق.