-
02:20
-
01:11
-
00:13
-
23:55
-
23:35
-
23:10
-
22:50
-
22:35
-
21:35
-
21:10
-
20:47
-
20:23
-
20:00
-
19:41
-
19:33
-
19:11
-
18:42
-
18:26
-
18:00
-
17:39
-
17:22
-
17:00
-
16:49
-
16:40
-
16:30
-
16:23
-
16:19
-
16:00
-
15:52
-
15:45
-
15:30
-
15:00
-
14:43
-
14:19
-
13:33
-
13:11
-
12:55
-
12:44
-
12:42
-
12:26
-
12:11
-
12:05
-
11:42
-
11:25
-
11:24
-
11:03
-
10:55
-
10:41
-
10:29
-
10:26
-
10:11
-
10:03
-
09:54
-
09:43
-
09:27
-
09:19
-
09:03
-
08:41
-
08:18
-
05:29
قصة بائعة الفخار التي نجت من قبضة السيول الجارفة
جلال رفيق
مؤلمة تلك الفيديوهات التي تداولها رواد مواقع التواصل لامرأة تجاوزت عقدها السادس وهي تقاوم الموت وطوفان السيول بأسفي.
نجت بائعة فخار في السبعينيات من عمرها من موت محقق، بعد أن جرفتها مياه الأمطار الغزيرة في حي باب الشعبة بالمدينة القديمة لآسفي. الحادث وقع مساء أمس، خلال الفيضانات الاستثنائية التي اجتاحت الإقليم، والتي أودت بحياة 37 ضحية على الأقل وأصابت 20 آخرين، وفق الحصيلة المؤقتة للسلطات المحلية.
بداية القصة
بدأت القصة عندما غمرت السيول الجارفة الشوارع الضيقة في المدينة القديمة، محملة بقوتها الدمار والفوضى. كانت البائعة، التي تعمل في بيع الفخار التقليدي، في موقع عملها عندما فاجأتها المياه المتدفقة بسرعة هائلة. وفق شهود عيان، تمسكت المرأة بجدار قريب كآخر أمل لها، وهي تصرخ بصوت يعكس الرعب واليأس: "شادة غير فالحيط… عتقوني!" كانت صرختها المؤلمة تتردد وسط صخب السيول، محاصرة بالمياه التي بلغت مستويات خطيرة، تهدد بابتلاعها في أي لحظة.
سرعان ما استجاب سكان الحي والفرق الإنقاذية للنداء. في عملية إنقاذ دراماتيكية وصفها الشهود بـ"العودة من الموت"، تمكن المتطوعون والعناصر الأمنية من الوصول إليها وسط التيارات القوية، مستخدمين حبالا وأدوات بسيطة لسحبها إلى بر الأمان.
الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على فيسبوك ويوتيوب، توثق اللحظات المشحونة بالتوتر، حيث يظهر الإنقاذيون وهم يجازفون بحياتهم لإخراجها من قبضة المياه الجارفة.
نجاة من موت محقق
بعد الإنقاذ، نقلت البائعة إلى مستشفى محمد الخامس في آسفي لتلقي العناية الطبية اللازمة، حيث أكد الأطباء أن حالتها مستقرة رغم الصدمة النفسية والجسدية التي تعرضت لها.
ومع ذلك، يظل القلق قائماً على ابنتها وحفيدتها، اللتان ذكرتا في بعض التقارير كمتضررتين محتملتين من الفيضانات نفسها، مع تمنيات بالسلامة لهما من قبل السكان والنشطاء على الإنترنت.
هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الأمطار الرعدية الشديدة، والتي غمرت نحو 70 منزلاً ومتجراً تجارياً، وجرفت 10 سيارات، وأدت إلى انقطاع حركة المرور في عدة محاور. السلطات المحلية أعلنت عن تعبئة شاملة للفرق الإنقاذية، مع البحث المستمر عن مفقودين محتملين وتقييم الأضرار.