Advertising
Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

إطلاق الحملة الوطنية الأولى “لونوا السينما بالبرتقالي”

10:43
بقلم: Boukhairi Walid
إطلاق الحملة الوطنية الأولى “لونوا السينما بالبرتقالي”

استضاف فضاء الخزانة السينمائية المغربية التابعة للمركز السينمائي المغربي، مراسم الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية الأولى من نوعها “لونوا السينما بالبرتقالي”.

وتأتي هذه المبادرة المشتركة بين جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، بشراكة مع فاعلين مؤسساتيين وثقافيين، في سياق الحملة العالمية “Orange the World” التي تطلقها الأمم المتحدة كل سنة ضمن فعاليات الحملة الأممية “16 يوما من النضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وأكد مدير المركز السينمائي المغربي، محمد رضا بنجلون، في كلمة بالمناسبة، أن النهوض بالقطاع السينمائي يمر عبر مهننته وجعله رافعة اقتصادية وثقافية قائمة على قيم أساسية في مقدمتها المساواة والكرامة واحترام حقوق النساء.

وأبرز أن المسارات التي راكمها المركز رفقة شركائه كانت ثمرة قناعات مشتركة تجعل من السينما فضاء آمنا ومنفتحا وخاليا من كل أشكال التمييز، مشددا أن المركز السينمائي المغربي ملتزم بالانخراط في التصدي لكل أشكال العنف الذي قد يطول النساء في الوسط السينمائي.

من جانبها، أوضحت مديرة الخزانة السينمائية المغربية، نرجس النجار، أن العنف ضد النساء والفتيات “ليس قدرا محتوما ولا واقعا يمكن التسامح معه”، مبرزة أن للسينما “قوة مؤثرة في تشكيل المخيال الجماعي، وأن المؤسسات الثقافية تتحمل مسؤولية توجيه هذا التأثير نحو قيم المساواة”.

وأضافت أن اختيار اللون البرتقالي في هذه الحملة يمثل “إشارة قوية لتغليب الكلمة على الصمت، والاحترام على الخوف، والمساواة على الإقصاء”، مشيرة إلى أن هذه الحملة تجسد إرادة جماعية لجعل السينما أداة للتغيير الإيجابي.

بدورها، أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، مريم أوشن نصيري، أن حملة “لونوا السينما بالبرتقالي” مبادرة استراتيجية وضرورية، منسجمة مع الأولويات الوطنية لمكافحة العنف المبني على النوع.

وأوضحت أن الحملة ولدت من طموح مشترك يروم جعل السينما المغربية فضاء آمنا ومنفتحا يضمن المساواة للجميع، مشيدة بقوة التحالفات التي تعبئها المبادرة من مؤسسات حكومية، ومراكز ثقافية، وسفارات، ومدارس سينما، وجمعيات.

وأشارت إلى أن السينما تملك قوة تشكيل المخيال الجماعي، وقد تكون سببا في تكريس تمثلات غير منصفة، لكنها قادرة أيضا على دعم التغيير ونشر قيم المساواة.

أما رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، فدوى مروب، فأوضحت من جهتها، أن الحملة تقوم على مسار متعدد المراحل، بدأ بتعبئة مدارس ومعاهد السينما من خلال لقاءات تحسيسية، تلتها مسابقة وطنية لطلبة هذه المؤسسات حول موضوع العنف المبني على النوع، قبل المرور إلى المرحلة الحالية المتمثلة في إطلاق الحملة داخل القاعات السينمائية الوطنية.

وأضافت أنه سيتم خلال هذه الحملة إضاءة واجهات قاعات السينما باللون البرتقالي، كما سيجري بث وصلة تحسيسية قبل كل عرض طيلة 16 يوما من النشاط.

وأبرز نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، دانييل دوتو، أن هذه المبادرة تعكس التزاما جماعيا لمحاربة العنف ضد النساء، مؤكدا أن دعم الاتحاد الأوروبي لها نابع من قناعة راسخة بأن “الكلمة قادرة على كسر الصمت، وأن الفعل يمكنه مواجهة اللامبالاة”.

وأضاف أن “أشكال العنف الرقمي، والاقتصادي، والنفسي تتزايد”، وأن القطاع السينمائي على المستوى الدولي لم يكن في منأى عن هذه الانتهاكات، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل إلى جانب المغرب، حكومة ومجتمعا مدنيا، لتعزيز المساواة ودعم الضحايا.

يشار إلى أن حملة “لونوا السينما بالبرتقالي” ترتكز على خلاصات أول دراسة أجرتها جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان حول العنف المبني على النوع الاجتماعي داخل قطاع السينما المغربي، والتي أبرزت العوامل البنيوية المساهمة في تفاقم هذه الظاهرة.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.