Advertising
Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

مأساة الهجرة غير النظامية تعصف بالشباب المغاربة

05:00
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
مأساة الهجرة غير النظامية تعصف بالشباب المغاربة

تستمر المآسي المرتبطة بالهجرة غير النظامية في المغرب مع اقتراب نهاية السنة، حيث يخاطر العديد من الشباب والقاصرين بحياتهم عبر البحر والبر في محاولة للوصول إلى أوروبا، هربًا من الواقع الصعب وانسداد الآفاق. وتحولت سواحل بني شيكر بإقليم الناظور مؤخراً إلى مسرح مأساوي بعد غرق أربعة شبان مغاربة أثناء محاولة عبور غير قانونية في ظروف بحرية صعبة، ما يعكس حجم المخاطر التي تواجه من يغامرون في هذه الرحلات.

ولا تقتصر المخاطر على البحر، فقد لقي قاصر حتفه في الطريق الرابطة بين بني أنصار وميناء مليلية أثناء محاولته التسلل داخل شاحنة للنقل الدولي، في حادثة تؤكد الوجه القاتم للهجرة غير النظامية عبر البر، حيث تتحول الرحلة إلى مغامرة محفوفة بالموت أكثر من كونها طريقًا نحو حلم الحياة الأفضل.

ويشير خبراء الهجرة إلى أن هذه المآسي تتأثر بشكل مباشر بالتحولات الأوروبية نحو تشديد سياسات الهجرة واللجوء، خاصة في ظل صعود اليمين المتطرف وتراجع التسامح الشعبي، وهو ما ترجم عمليًا بإدراج المغرب ضمن قائمة "الدول الآمنة"، مما يرفع معدلات رفض طلبات اللجوء ويزيد الضغوط على الراغبين في الهجرة.

ورغم الجهود المكثفة للسلطات المغربية في مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، والتي أسفرت في 2025 عن تفكيك 105 شبكات إجرامية وتوقيف 415 منظماً وحجز 684 وثيقة سفر مزورة، وإحباط أكثر من 34 ألف محاولة هجرة، فإن المقاربة الأمنية وحدها لا تعالج الدوافع الاجتماعية والاقتصادية العميقة التي تدفع الشباب للمجازفة بحياتهم.

ويخلص خبراء الهجرة إلى أن الحل الحقيقي يتطلب استراتيجيات شاملة، تركز على خلق فرص عمل، ومحاربة البطالة، وتحسين آفاق المستقبل للشباب، إلى جانب مكافحة الشبكات الإجرامية، لضمان الحد من الظاهرة والحد من خسائر الأرواح التي أصبحت مأساة يومية على أبواب أوروبا.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.