Advertising
Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

ألقاب المنتخبات الإفريقية… حين تتحول الهوية إلى رمز كروي

الأمس 23:55
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
ألقاب المنتخبات الإفريقية… حين تتحول الهوية إلى رمز كروي

لا تقتصر ألقاب المنتخبات الإفريقية على كونها تسميات رياضية، بل تشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية والثقافية لكل بلد. ففي القارة السمراء، يرتبط اسم المنتخب بالحيوان أو الرمز الذي يجسد القوة أو الشجاعة أو الرشاقة، من الأسود والنسور إلى الفهود والأسماك المفترسة، مع استثناءات قليلة اختارت مسميات شعبية أو تاريخية. وقبيل انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، تسلط وكالة فرانس برس الضوء على دلالات ألقاب المنتخبات الـ24 المشاركة، في بطولة تعد الأغنى رمزيًا في العالم.

المجموعة الأولى: من أسود الأطلس إلى سمكة الأعماق
يحمل المنتخب المغربي لقب «أسود الأطلس» تخليدًا لسلالة الأسد البربري المنقرضة التي كانت تجوب شمال إفريقيا، وهو منتخب توّج باللقب القاري سنة 1976. أما مالي فتكتفي بلقب «النسور»، باعتباره الرمز الوطني للبلاد. ويعرف منتخب زامبيا بـ«الرصاصات النحاسية»، في إشارة مباشرة إلى مناجم النحاس التي تمثل عصب الاقتصاد الوطني. في المقابل، اختارت جزر القمر اسم «كويلاكانتيس»، نسبة لسمكة نادرة تعيش في أعماق البحار وتعد رمزًا بيئيًا للبلاد.

المجموعة الثانية والثالثة: التاريخ والحضارة في الواجهة
تتقدم مصر بلقب «الفراعنة»، إحالة على عمقها الحضاري وتاريخها الكروي الزاخر بسبعة ألقاب قارية. بينما ارتبط منتخب جنوب إفريقيا باسم «بافانا بافانا» بعد هتاف جماهيري شهير عقب نهاية العزلة الرياضية. وتحمل أنغولا لقب «الغزلان السوداء» نسبة لغزال نادر متوطن، في حين تعكس تسمية «المحاربون» لزيمبابوي إرثًا ثقافيًا قتاليًا. وفي المجموعة الثالثة، تعتمد نيجيريا «النسور الممتازة»، وتونس «نسور قرطاج»، فيما ترمز «طيور الكركي» لأوغندا إلى الجمال والسلام، وتحمل تنزانيا اسم «نجوم الأمة».

المجموعة الرابعة والخامسة: القوة والطموح
يتصدر السنغال المشهد بلقب «أسود التيرانغا»، حيث ترمز الكلمة في الثقافة الولفية إلى الكرم وحسن الضيافة. أما الكونغو الديمقراطية، فعاد منتخبها إلى لقب «النمور» بعد جدل طويل حول الهوية، بينما اختارت بنين «الفهود» بدل «السناجب» لتعزيز صورة القوة. وتحضر بوتسوانا بلقب «الحمير الوحشية». وفي المجموعة الخامسة، يحمل منتخب الجزائر لقب «ثعالب الصحراء» نسبة لثعلب الفنك، إلى جانب «محاربي الصحراء»، بينما استلهمت بوركينا فاسو لقب «الخيول» من أسطورة تاريخية، واختارت غينيا الاستوائية «الرعد الوطني»، في حين يعرف السودان بـ«صقور الجديان».

المجموعة السادسة: الرموز الكبرى للقارة
يحمل منتخب كوت ديفوار لقب «الفيلة»، رمزًا وطنيًا ارتبط بتاريخ تجارة العاج. ويعرف منتخب الكاميرون بـ«الأسود غير المروضة»، في إشارة إلى القوة والعناد، بينما اتخذ الغابون «الفهود» شعارًا لهوية غابونية متجذرة في الغابات. أما موزامبيق، فيحمل منتخبها لقب «أفاعي المامبا»، نسبة لأحد أخطر الزواحف في جنوب القارة.

بهذا التنوع الرمزي، تؤكد كأس أمم إفريقيا 2025 أنها ليست مجرد منافسة كروية، بل مسرحًا لهويات وقصص وتاريخ، حيث يدخل كل منتخب البطولة محملًا برمز يعكس روحه ويجسد طموحه، في واحدة من أكثر البطولات ثراءً على مستوى الدلالات والمعاني في كرة القدم العالمية.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.