-
13:42
-
13:19
-
13:08
-
12:57
-
12:33
-
12:13
-
11:57
-
11:34
-
11:33
-
11:22
-
11:10
-
10:43
-
10:30
-
10:26
-
10:00
-
09:42
-
09:23
-
09:05
-
08:49
-
08:33
-
08:15
-
08:00
-
07:43
-
07:23
-
07:02
-
06:41
-
06:30
-
06:17
-
06:00
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
01:00
-
23:11
-
22:06
-
21:40
-
21:00
-
20:34
-
20:04
-
19:42
-
19:26
-
19:20
-
19:12
-
19:00
-
18:34
-
18:09
-
17:43
-
17:36
-
17:26
-
17:23
-
17:03
-
16:42
-
16:26
-
16:15
-
16:00
-
15:43
-
15:30
-
15:22
-
15:09
-
15:03
-
14:53
-
14:39
-
14:20
-
14:17
-
14:00
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
الطالبي العلمي
قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن فكرة التعاون جنوب-جنوب ليست وليدة اليوم، إذ مرت أكثر من ستين سنة على ميلاد حركة عدم الانحياز التي رأت النور في سياق الحرب الباردة في شكل حركة عالمية تناهض الاستعمار وتسعى إلى أخذ مسافة من قُطبي العالم على مدى 45 عامًا.
وجاء كلام الطالبي العلمي، خلال افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، حول موضوع: “التعاون جنوب-جنوب: دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة”.
وأضاف العلمي، قد تطلعت شعوب وقادة بلدان الحركة في زخم التأسيس إلى تمكين بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وجزء من أروبا الشرقية، من التنمية المشتركة ومن القرار السياسي والدبلوماسي المستقل لبلدانها، ولكن أدلجة الحركة وعدم التزامها بروح التأسيس والظروف الصعبة التي واجهتها بعض بلدانها في سياق بناء الدولة الوطنية أضعفت من رهاناتها النبيلة.
وزاد رئيس مجلس النواب، لسنا بصدد تقييم أداء حركة عدم الانحياز، التي نتمنى لها النجاح، في صيغتها ورؤيتها الحالية ولكننا بصدد البحث عن السبل التي تجعل بلداننا تنهض اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وتأخذ المكانة التي تستحق في عالم القرن الواحد والعشرين متمتعة بثرواتها الكبيرة والمتنوعة، ومؤثرة في القرارات الدولية بما يعكس تاريخها ووزنها وحجم سكانها.
وأردف ذات المسؤول، وفي مجموع الإشكاليات والقضايا المقترحة للنقاش خلال هذا المؤتمر، تتوفر بلداننا على جميع الإمكانيات والأوراق للنهوض والصعود، ولِمَ لا لتغيير العديد من مجريات التاريخ.
ففي مجالات الاقتصاد والطاقة والموارد الأولية، تتوفر بلداننا على إمكانيات هائلة : "فهي تتوفر على المعادن والثروات التي تعتبر اليوم مفتاح الصناعات التكنولوجية والميكانيكية، عدا الغاز والنفط، إلى جانب إمكانياتها الهائلة لإنتاج الطاقة من مصادر متجددة؛ وتتوفر بلداننا على أكبر الأراضي القابلة للزراعة في العالم، إذ تتوفر قارتنا، إفريقيا، لوحدها على 60 % من الأراضي القابلة للزراعة في العالم. ولكم أن تتصوروا الدور الذي يمكن أن تقوم به في عالم يتزايد فيه السباق على الأغذية؛ وإلى ذلك، متع الله بلداننا بمواقع هائلة، إذ تقع بين ثلاث محيطات هي الأكبر في العالم، وثلاث بحار كبرى. ولا يخفى على أحد اليوم أهمية البحار والمنصات والممرات البحرية في التجارة الدولية، وفي توفير الغذاء، وفي النشاط السياحي وفي التواصل. لنتمعن مثلا أن قارتنا الإفريقية تتوفر لوحدها على 13 مليون كلم 2 من العمق البحري، و6.5 مليون كلم2 من الجرف القاري و26 ألف كلم2 من السواحل. ولعل أغلبكم، الزملاء والزميلات، يدرك أكثر مني، الأهمية الاستراتيجية للبحار والممرات البحرية والموانئ في التجارة الدولية التي تتأثر اليوم كثيرا بالأوضاع الجيوسياسية والأمنية في العالم، وخاصة، بالحالة في الشرق الأوسط.
وقال العلمي، وتملك بلداننا، أكبر من ذلك كله، ثروات بشرية هائلة عَصَبُها الشباب الطامح إلى غذ أفضل وإلى ظروف عيش أفضل على غرار ما يتمتع به شباب بلدان الشمال.
ويظل من أساسيات نهضة مجموعاتنا الإقليمية، غنى ثقافاتنا وتنوعها وعمقها وعراقتها. إن الأمر يتعلق بفسيفساء لا تقبل التنميط ولا الهيمنة، وهي محركُ وعِي تاريخي، وحافز على التشبث بالأصل على النحو الذي لا ينفي الآخر، ويجعل الاختلاف معه حائلا دون التعاون والثتاقف والتبادل.
وشدد بالقول" في مقابل هذه الإمكانيات التي ينبغي تحويلها إلى ثروات ومشاريع، يُطرح سؤال التحديات التي تواجه بلداننا. ومن ذلك، تحدي عدم الاستقرار والنزاعات والهجرات والنزوح واللجوء، وتداعيات الاختلالات المناخية، وضعف الاستثمارات والرساميل وضعف المبادلات بين بلداننا وارتباطها أساسا ببلدان المركز، وضعف القيم التصديرية لبضائعنا، وعدم قدرتنا على التوفر على التكونولوجيات الجديدة والمهارات لتحويل إمكانياتنا إلى ثروات.
وأضاف، أعتقد أنه من أجل التغلب على ذلك، ينبغي أن نبحثَ عن التكامل في ما بيننا، ونستغل ما يوفره من فرص، ونوفر البيئة المناسبة والجاذبة للاستثمارات من خلال التشريعات المنفتحة وحكامة المرفق الإداري، وتشجيع الثقافة المقاولاتية.
وقال تتوفر بلداننا على إمكانيات هائلة للاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة، مع ما يوفر ذلك من فرص شغل وما يطلقه من ديناميات اقتصادية ومن تموقع مستحق في مجتمعات الإعلام والمعرفة.
وختم قوله بالتأكيد على أن أن تكتلنا كمجموعات جيوسياسية حول قرارات سياسية موحدة، ونبد الخلافات في ما بين دولنا، والحرص التام على احترام سيادة بلداننا ووحدتها الترابية وقراراتها السيادية، كلها اليوم شروط تؤكدها دروس التاريخ.