تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
مهنيّو السياحة بالأندلس والمغرب يجددون التزامهم بتعزيز جاذبية الصويرة
جدد مهنيّو السياحة من الأندلس والمغرب التزامهم بدعم الترويج لمدينة الصويرة كوجهة سياحية صاعدة، وذلك خلال لقاء مهني احتضنته مدينة إشبيلية، وشكل محطة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع السياحة.
وأكد المشاركون أن الصويرة مقبلة على طفرة مهمة خلال العام المقبل، مع توقعات باستقبال مليوني زائر بفضل تحسن بنياتها التحتية وتوسع عرض الإيواء السياحي، إذ انتقل عدد فنادقها من سبعة فقط سنة 1991 إلى أكثر من 600 فندق حالياً، بينها العديد من الرياضات التقليدية المنتشرة في قلب المدينة العتيقة.
وعرف اللقاء إبراز التطور الذي يشهده الربط الجوي بين إشبيلية والصويرة، بعد تعزيز الخط المباشر الذي يؤمّن رحلتين أسبوعياً منذ خريف هذا العام، ويوفر أكثر من 15 ألف مقعد إلى غاية مارس 2026، في فترة تشهد فيها المدينة أجواء مناخية مشجعة على الزيارة.
ومثّل الجانب المغربي في هذا الاجتماع كل من مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، ومسؤولي المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، بينما حضر عن الجانب الإسباني ممثلون عن الفيدراليات السياحية بالأندلس وإسبانيا.
وقدّم الوفد المغربي عرضاً شاملاً حول الخصائص الثقافية والتراثية التي تميز الصويرة، باعتبارها مدينة مصنّفة ضمن التراث العالمي لليونسكو منذ 2001، ووجهة ثقافية نابضة بالحياة اختيرت سنة 2019 ضمن شبكة المدن المبدعة في مجال الموسيقى. كما تمت الإشارة إلى احتضان المدينة الدورة الـ18 لمؤتمر المدن المبدعة سنة 2026، فضلاً عن غنى مشهدها الفني وتنوع مهرجاناتها وتراثها العمراني.
وسلط أندري أزولاي الضوء على الطابع الإنساني المتفرد للمدينة، التي تشكّل نموذجاً للتعايش بين الثقافات والديانات، إذ تتجاور فيها المساجد والكنس اليهودية وكنيسة مسيحية لا تزال أجراسها تقرع أسبوعياً، في رمز حيّ لقيم الانفتاح والتسامح.
وعبر ممثلو وكالات الأسفار الإسبانية عن دعمهم القوي للترويج للصويرة، معتبرين أن السياحة تشكل جسراً للتقارب الثقافي وبناء جسور السلام. كما أعلنوا عن تنظيم زيارة استطلاعية للمدينة في دجنبر المقبل، تمهيداً لاحتضان الصويرة سنة 2026 للدورة الثالثة لمؤتمر الفيدرالية الأندلسية لوكالات الأسفار، بمشاركة أكثر من 120 وكيلاً وخبراء في المجال.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز الروابط بين الأندلس والصويرة، سواء على مستوى التبادل السياحي أو تطوير الخط الجوي المباشر، بما يتيح لعدد أكبر من المسافرين الإسبان استكشاف هذه الوجهة المغربية ذات الطابع الفريد.